العليمي يلتقي المبعوثين الأممي والأمريكي.. تحذيرات متواصلة من الحوثيين

لقاءات مكثفة عقدها رئيس المجلس الرئاسي اليمني رشاد العليمي مع المبعوثين الأممي والأمريكي إلى اليمن.
واستقبل العليمي المبعوث الأممي هانس غروندبرغ والأمريكي تيم ليندركينغ، كل على حدة، للبحث في مستجدات الملف اليمني والجهود المنسقة مع الأشقاء والأصدقاء لإحياء مسار السلام في اليمن، بحسب وكالة "سبأ" الرسمية.
وأحاط غروندبرغ، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، بنتائج لقاءاته الأخيرة على الصعيدين المحلي، والإقليمي، وفرص البناء عليها لدفع المليشيات الحوثية الإرهابية على التعاطي الجاد مع المبادرات، والمساعي الإقليمية والدولية لإطلاق عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة، وبما يلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار.
كما تناول العليمي مع الوسيط الأمريكي ليندركينغ نتائج الاتصالات الدولية التي تشارك فيها واشنطن في ظل تعنت المليشيات الحوثية الإرهابية إزاء جهود تجديد الهدنة والبناء عليها لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وتحقيق تطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة، والسلام، والاستقرار، والتنمية.
ورحب العليمي بكافة المساعي الحميدة لتحقيق السلام الشامل والمستدام، بموجب المرجعيات المتفق عليها وطنيا، وإقليميا ودوليا، وبما يضمن إنهاء مسببات الأزمة وتداعياتها، ويمنع تكرار دوامات العنف، ويلبي طموحات الشعب اليمني في بناء دولة وطنية تحترم الحقوق والحريات، والمواطنة المتساوية.
وأكد التزام المجلس الرئاسي والحكومة اليمنية بنهج السلام الشامل والعادل، القائم على المرجعيات المتفق عليها، محليا وإقليميا ودوليا، ودعم جهود المبعوث الأممي من أجل الوفاء بولايته المشمولة بقرارات مجلس الأمن الدولي، وبياناته، وخصوصا القرار 2216 في مسعاه لتحقيق أهداف الأمم المتحدة الرئيسية المتعلقة بالحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
المبعوث الأممي أكد كذلك رفضه لاستمرار انتهاكات المليشيات الحوثية، والنظام الإيراني، خصوصا فيما يتعلق بمحاكمة الصحفيين المختطفين، بالتزامن مع الاجتماعات التي ترعاها الأمم المتحدة في برن السويسرية بشأن ملف المحتجزين، إضافة إلى استمرار تهريب المزيد من شحنات الأسلحة، والمخدرات إلى المليشيا الإرهابية في اليمن.
ودعا العليمي الولايات المتحدة والمجتمع الدولي، إلى التعامل بحذر مع ما تطرحه المليشيات الحوثية، وعدم تقديم أي حوافز إضافية، دون ضمانات بتعاطيها الجاد مع مبادرات السلام، والتخلي عن أفكارها العنصرية، والمشروع التخريبي في المنطقة.
يأتي ذلك فيما تستمر مليشيات الحوثي في جرائمها في محافظات الضالع والحديدة وتعز، مخلفة عشرات الضحايا من المدنيين في انتهاكات تستهدف إفشال الحراك الأممي والدولي للسلام.
ويهدد تصعيد المليشيات الإرهابية بعودة قتال بشكل غير مسبوق لليمن، وسط تحذيرات مراقبين من هذه الخطوات التصعيدية الحوثية تهدد أي جهود أممية ودولية لتحقيق أي تقدم في الملف اليمني.